26 Οκτωβρίου, 2012

Η ΑΛΗΘΕΙΑ ΓΙΑ ΤΗΝ.. "ΠΩΛΗΣΗ" ΤΗΣ ΟΡΘΟΔΟΞΟΥ ΕΚΚΛΗΣΙΑΣ ΣΤΑ ΙΕΡΟΣΟΛΥΜΑ


Δημοσιεύουμε παρακάτω άρθρο του μεγάλου και έγκριτου δημοσιογράφου Μοχάμεντ Καρούμπ, της κυβερνητικής εφημερίδος ALRAI ,της Ιορδανίας. στα αγγλικά και ελληνικά καθώς και το άρθρο της εφημερίδος στα αραβικά, αναφορικά με την πολύκροτη "πώληση" των πατριαρχικών εδαφών στα Ιεροσόλυμα, που στέρησαν αδίκως και καταχρηστικώς τον θρόνο από τον Πατριάρχη Ειρηναίο και ανέδειξαν τον Θεόφιλο! Και ο μεν Ειρηναίος είναι έγκλειστος στο κελί του στο Πατριαρχείο για επτά ολόκληρα χρόνια, χωρίς να ανησυχεί ή να διαμαρτύρεται κανείς, ενώ ο Θεόφιλος απολαμβάνει την Πατριαρχία του, εις βάρος όλων εκείνων των στοιχείων που χρησιμοποιήθηκαν για να αναδειχθεί Πατριάρχης!

Παραθέτουμε το κείμενο στα Αραβικά:

بيوعات أراضي القدس والكنسية الأرثوذكسية

محمد خروب

في نقاش غير مخطط له مع صديق له اهتمامات واسعة وعميقة أفقياً وعامودياً بمسألة القدسومظاهر الاستيطان والتهويد وشراء
  الأراضي خصوصاً التي لم تتوقف منذ ان تحدث الجنرال موطي غور في جهاز اللاسلكي مخاطباً موشيه دايان (في عدوا حزيران 1967) في انفعال.. «..جبل الهيكل في أيدينا»، شرح لي هذا الصديق الذي يتوفر على ذاكرة حديدية، الطرق والوسائل الأكثر قذارة في التاريخ التي يقوم بها «اليهود» وهو هنا لا يستخدم هذا الوصف من فراغ لأنه يرى فيه عنواناً للصراع المتمادي فصولاً حيث يراد تهويد القدس بالكامل والطمس على أي صلة حضارية او لغوية او عمرانية او ثقافية او تاريخية لهذه المدينة العظيمة، بالمسيحية وخصوصاً بالإسلام...
اللافت في ما يطرحه هذا الصديق باستنكار كبير، هو آفة الصمت التي يلوذ بها المعنيون في مسألة بيوعات الأراضي والعقارات التي تُكتشف بين الفينة والأخرى وتزكم رائحتها الأنوف لكن أحداً لا يتحرك والاهتمام الإعلامي «الخافت أصلاً» لا يلبث ان يتلاشى في انتظار فضيحة أخرى على غرار الفضيحة المجلجلة التي عرفت وقتذاك (عام 2005) باسم صفقة باب الخليل التي تورطت فيها الكنيسة الأرثوذكسية (اليونانية) والتي أدت في جملة ما أدت إليه (أو اتُخذت ذريعة لتنفيذ مخطط معد مسبقاً وموضوع في الادراج بانتظار الفرصة الملائمة وهنا تحضر ويكيليكس بوثائقها الأميركية الدامغة)، إلى إطاحة بطريرك القدس كيريوس ايرينيوس وقدوم البطريرك الحالي ثيوفولوس الذي خضعت «سيامته» إلى جدل وسجالات لم تنته داخل الكنيسة وخارجها (المجمع المقدس لكنيسة القدس كما رعيتها المنقسمة ايضا حول «هوية» الكنيسة، إذ هناك تيار يجاهر علناً بتعريب الكنيسة وانهاء الوصاية اليونانية عليها، فيما لا يرى أنصار الهيمنة اليونانية في هؤلاء سوى مجرد رعية (رومية) فقدت هويتها وان رعايا الكنيسة ليسوا سوى «روم» ناطقين بالعربية أي لا تعترف بعروبتهم).
المهم
صديقي هذا، الباحث والمتابع والمتقدّ حماسة للقدس تاريخاً وحضارةً وعروبةً، فاجأني بمعلومة كشفتها صحيفة معاريف العبرية قبل أسابيع قليلة وهي ان البطريركية اليونانية الارثوذكسية قد أبرمت مؤخراً (وبعد أربع سنوات من المفاوضات) أي في عهد البطريرك «الجديد» الذي وعد عند وصوله إلى مركزه البطريركي باستعادة الأراضي التي «فَرّط» بها ايرينيوس، فإذا بأراضٍ أخرى تتسرّب من بين يدي الكنيسة عبر صفقات مشبوهة كانت منها تلك التي كشفتها صحيفة «معاريف» حيث بيع عقار تمتلكه الكنيسة في القدس مساحته دونم ونصف الدونم لجهات إسرائيلية مقابل «10» ملايين دولار، (العقار المذكور الذي كان مؤجراً لشركة استثمارات إسرائيلية يحتوي على 88 شقة سكنية بيّعت احدى الشقق الفاخرة فيه بمبلغ 7 ملايين دولار).
طبعاً – يضيف الصديق – لم يصدر أي نفي من الكنيسة والصمت بدا سيد الموقف – كالعادة يقول – وسيكون مصير هذا الكشف، النسيان لان السلطة الفلسطينية غير معنية او انها لا تهتم إلاّ باستمرارها وما يهمها هو البحث عن اموال لدفع الرواتب والامتيازات أما القدس (الأرض والشعب والمكان والهوية) فمتروكة لحالها، كذلك الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، فهي لا تتقن غير توجيه الاتهامات لمن يعارضها او حتى لمن يريد الاستفسار والوقوف على الحقيقة، ثم لا تلبث الأمور ان تعود إلى مربعها الأول وهو استمرار يونانية الكنيسة، وعدم السماح ولو بنسبة متواضعة من التعريب تستجيب لأماني وطموحات وضمائر الرعايا الذي يعتزّون بأصولهم وهويتهم وتراثهم ويرون في أنفسهم ملح الأرض وأصحابها، وليسوا مستوردين او تابعين او أحفاد للغزاة الروم (صدف انهم باتوا الان يتحدثون العربيّة) اما ما عدا ذلك فهو يوناني ولا حق لأحد برفع صوته تحت طائلة التخوين والتكفير والاستهانة واستعداء الحكومات على هذا الرهط العروبي الذي يحاول إسماع صوته الى من لديه آذان أو من لديه استعداد لسماع «مظلومية» هؤلاء المؤمنين الذين اصابهم اليأس، أو كاد، جراء الصدّ والاهمال والإرهاب اللفظي، الذي يحمل في طياته تهديدات بالإرهاب الجسدي، إذا ما استمروا على مواقفهم أو تجرأوا على ما يدور داخل الكنيسة حتى على مستوى المطالبة بتطعيم رهبانها واساقفتها وكهنتها بدماء جديدة بدلا من الذين اجتازوا سنّ الشيخوخة وباتوا ينتظرون الموت، أو اؤلئك الذين رحلوا فعلاً ولم يتم ملء «شواغرهم» الكنسية، خدمة لرعايا الكنيسة.
أذهلتني وفرة معلومات هذا الصديق، وودت لو انه اراح شكوكي وخفف من هواجسي واجاب عن تساؤلاتي حول مصير الصفقة الأخيرة (دع عنك صفقة باب الخليل التي دُفِعَت إلى زوايا النسيان وفاز فيها اليهود... بالإبل) وعمّا إذا صدر شيء عن الكنيسة في هذا الشأن؟..
-    ليس بعد .. أجاب صديقي في استسلام المقهور.
-    قلت في داخلي... عسى هذه العجالة تدفع بأصحاب الشأن إلى اصدار بيان يوضح الغامض والملتبس وهو كثير... وكبير.
 
kharroub@jpf.com.joxxx



Δεν υπάρχουν σχόλια: